دراسة في كمية أدوات التلميذ بالمدرسة المغربية
إبراهيم بوهالة – فريق تحرير هالات تربوية (editor@halateduc.net)
نقدم لكم خلاصة بحث و دراسة، في موضوع كمية الأدوات المدرسية (كتب و دفاتر) بالمدرسة المغربية و جودة التعليم. الدراسة متواضعة نظرا لصعوبة الحصور على عينات كثيرة خاصة عند المقارنة بالدول الأخرى. و هو بغرض التعرف أكثر عن عدد الكتب و الدفاتر بالحقيبة المدرسية التي تطلبها المدرسة المغربية من التلميذ بالسلك الإبتدائي.
ملخص البحث :
جاء هذا البحث نتيجة ملاحظة تباين آراء مختلف المعنيين بالتربية و التعليم بالمغرب حول كمية الكتب، و كذا الاختلاف بين الدول في كمية الكتب المستعملة.
البحث اختص بالتعليم الإبتدائي العمومي و الخصوصي بالمغرب و بعض الدول الأخرى.
متوسط عدد الكتب والدفاتر حسب نوع التعليم و حسب المستوى:


متوسط عدد الكتب وعدد الدفاتر في التعليم الخصوصي يفوق المتوسط بالتعليم العمومي بحوالي الضعف.
لكن للأسف نلاحظ في التعليم الخصوصي أن متوسط مجموع الكتب و الدفاتر في المستوى الأول هو 22.38، و هو عدد كبير جدا لطفل يتراوح سنه بين الخامسة و النصف و السادسة و النصف.
في جيل الستينيات بالمغرب، يستعمل الطفل كتاب العربية و كتاب الفرنسية و كتاب الآداب الإسلامية، مع دفتر للعربية و دفتر للفرنسية و لوحة طباشير (3 كتب و دفترين). و مع مرور السنوات تزايد عدد الكتب و الدفاتر المستعملة.
أسباب و نتائج هذا الاختيار:
هذه الكمية ترجع لكثرة المواد و للاختيار اللغوي (التدريس بلغتين أو أكثر). كما يعللها بعض أطر التربية و التعليم للحاجة لتنظيم و ترتيب العمل داخل و خارج القسم. لكن هذه الكمية لها أضرار الصحية على التلاميذ و تجعل ضغطا زائدا عند التلميذ و الأستاذ معا لتدبير و استعمال كل هذه الكتب و الدفاتر.
دون اهمال الثقل المادي على الأسر، و الذي يظهر جليا في أن 89.9٪ هي نسبة شراء كتب جديدة من المكتبات ما بين الخصوصي و العمومي، و تراجع امكانية الاستعارة أو شراء الكتب المستعملة.

كمية الأدوات و جودة التعليم:
أما علاقة جودة التعليم بكمية الأدوات المدرسية، فهناك مؤشرات لقياس الجودة اعتمدنا على 4 منها :

وإذا جمعنا هذه الرتب بكمية الأدوات نحصل على التالي :

إن جودة التعليم لا ترتبط لزاما بكمية الأدوات المستعملة، خاصة الكتب و الدفاتر التي يستعمل فيها الطفل بالأساس مهارة القراءة و الكتابة. لكن نجد الدول ذات تفوق في نظام التعليم تعتمد كتبا قليلة و وسائل و وسائط تعليمية أخرى و متنوعة (مثل الخرائط، الألعاب، اللوحات الرقمية، الموسوعات، الخرجات الميدانية، …).
إن المملكة المغربية قد بذلت جهودا متواصلة في ورش التعليم، و رغم المؤشرات التي تضع التعليم بالمغرب في بعض المراتب المتأخرة، إلا أن المدرسة المغربية أبانت في محافل مختلفة قدرتها على التفوق و الإبداع.
نتمنى أن يكون هذا البحث المختصر قد أجاب عن أسئلته، على أمل أن يكون للخبراء و الباحثين اهتمام و تعاون للسعي الصادق للتجويد من المدرسة المغربية.
إرسال التعليق