المعـرض الدولي للنشـر والكتاب بالرباط – الدورة الثلاثين
تحــت الرعايــة الســامية لصاحــب الجاللــة الملــك محمــد الســادس نصــره اللــه، نظــمت وزارة الشـباب والثقافـة والتواصـل، بشـراكة مـع جهـة الربـاط سـلا القنيطـرة، وواليـة جهـة الرباط سـلا القنيطـرة، الـدورة الثالثيـن للمعـرض الدولـي للنشـر والكتـاب بفضـاء OLM السويسـي بالربـاط، وذلـك خـال الفتـرة الممتـدة مـن 18 إلـى 28 أبريـل 2025.
شـارك فـي هـذه الـدورة 51 بلـدا، يمثلهـم 756 عارضـا، موزعيـن مـا بيـن 292 مـن العارضيـن المباشـرين، و 464 مـن العارضيـن بالتوكيـل، يقدمـون فـي مجموعهم عرضا وثائقيـا متنوعا، يغطـي مجمـل حقـول المعرفـة وأجنـاس اإلبـداع، و يتجـاوز عـدد العناويـن المعروضـة فيـه 100.000 عنوان.
وتميزت هذه الدورة، التي امتدت لعشرة أيام، بحلول إمارة الشارقة ضيف شرف عليها، وشاركت ببرنامج ثقافي وفني وحضاري متكامل، قدم رؤيتها لمستقبل الثقافة العربية وصناعة الكتاب ودور الناشرين، من خلال وفد ضم نخبة من الأدباء والمفكرين والناشرين الإماراتيين.
واحتفت هذه الدورة من المعرض، أيضا، بمغاربة العالم، وذلك من خلال تكريم أربع شخصيات بارزة في تاريخ الهجرة المغربية، هي عبد الله بونفور، المتخصص في الدراسات الأمازيغية، وأحمد غزالي، الكاتب المسرحي الراحل، وللا خيتي أمينة بن هاشم العلوي، أول صحافية مغربية في الإذاعة والتلفزيون البلجيكي، إلى جانب الأديب الراحل إدريس الشرايبي
وعلـى غـرار الـدورات السـابقة أعـدت وزارة الشـباب والثقافـة والتواصـل للشـريحة الطفوليـة والتالميذيــة برنامجــا غنيــا ومتنوعــا طيلــة أيــام المعــرض، يتضمــن 712 نشــاطا مــن بينهــا 660 ورشــة تثقيفيــة داخــل ســتة مســاحات يتشــكل منهــا فضــاء الطفــل، إلــى جانــب تهيئـة فضـاء خـاص بالرصيـد المطبـوع مـن كتـب األشـرطة المصـورة لشـخصيات السلسـلة الكرتونيــة الســنافر Schtroumpfs.

و عرفت هذه النسخة زيادة في عدد الزوار بـ 26% من النسخة الماضية.
من جهة أخرى كان لبعض المهتمين بمجال الكتاب ملاحظات، من بينها:
- حضور بعض المرافق التي لا تربطها صلة مباشرة بالكتاب.
- تأخر شحن بعض الكتب، مما تسبب في خيبة أمل بعض المواطنين الذين قدموا من مدن بعيدة دون الحصول على بغيتهم
- مكان تنظيم المعرض، حيث أن موقعه قرب حي سكني يجعل صعوبة في موقف السيارات و قلة المتاجر و المطاعم.
و يبقى معرض الكتاب مهرجان سنوي يترقبه الصغير و الكبير، حيث تتجدد خلاله الصلة بالقراءة و الكتاب، غذاء العقول و الأرواح. نلتقي في أروقته الكتاب و المفكرين من كل العالم العربي و غير العربي.
إرسال التعليق